الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين من أفضل أعمال البر التي يؤجر عليها أعظم الأجر وأحسنه.
ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه.
وعليه؛ فهذه فكرة خيرة وينبغي أن تترجم إلى عمل، وإذا صدقتك نيتك والتزمت بشرط المتصدق كان لك من الأجر كأجور أصحاب الصدقات أنفسهم.
ففي الحديث: الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به طيبة نفسه أحد المتصدقين. رواه البخاري
ومن هذا الحديث أيضاً تعلم أن يدك على هذه الأموال يد أمانة، ومن الخيانة للأمانة أن تتصرف فيها في غير ما وضعت له كأن تتاجر بها ونحو ذلك.
هذا.. وإذا لم تكن في عملك هذا متبرعاً وأردت أن تأخذا أجراً مقابله فيجب الاتفاق على أجرة معلومة محددة مع أصحاب الأموال، لأنك وكيل عنهم في توزيعها على المحتاجين فلا يحق لك أخذ أجرة إلا عن اتفاق وتراض مع من وكلك.