الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإقدامك على الاقتراض بفائدة حرام وهو عين الربا، والربا من كبائر الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم.
والواجب عليك الآن هو التوبة إلى الله من هذا الذنب وإرجاع الدين دون الفائدة إن أمكن، فإن ألجأوك لدفع الفائدة فادفعها والإثم عليهم، وإن استطعت أن تتخلص من صفقة الربا دفعة واحدة فهو الأفضل
أما عن صديقك فإنه لا يجوز لك أن تقرضه بفائدة سواء دفعها لك أو للبنك فإن ذلك يعد من أكل الربا وهو أشد من الحالة الأولى التي أنت فيها المدين لا الدائن، لأنه في الحالة الأولى أنت موكل الربا لغيرك أما في هذه الحالة فأنت آكل للربا نسأل الله العافية، وقولك لا أحصل منها على شيء لنفسي غير صحيح لأنه لو لم يدفع هذه الفائدة للبنك فستدفعها أنت فهي في الحقيقة لك.
والله أعلم.