الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فعلته يسمى في الفقه الإسلامي بالتمائم وهذه التمائم لا تخلو من حالين:
الحالة الأولى: أن يكون المكتوب في هذه التمائم من غير القرآن والسنة فهذا لا يجوز تعليقه ولا التداوي به ولا الذهاب لمن يفعل ذلك باتفاق العلماء لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه أبو داود و أحمد .
الحالة الثانية: أن يكون المكتوب في هذه التمائم من القرآن والسنة، فالراجح من أقول أهل العلم أنه لا يجوز تعليقها، وبهذا القول قال ابن مسعود وأصحابه، وقد ورد عنهم( أنهم كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن) وهو قول ابن عباس أيضاً وحذيفة وعقبة بن عامر رضي الله عنهم وذلك لما يلي:
أولاً: لعموم نهيه صلى الله عليه وسلم عن التمائم في قوله: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه أبو داود والإمام أحمد، ولقوله صلى الله عليه وسلم: من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة. رواه ابن أبي شيبة
ثانيا: لسد الذريعة لأنه قد يفضي إلى تعليق ما ليس من القرآن.
ثالثاً: تعليق هذه التمائم قد يفضي إلى امتهان ما فيها من القرآن وذلك بالدخول بها إلى الخلاء لقضاء الحاجة.
وننصح الأخ السائل وزوجته باستعمال الرقية الشرعية التي هي من الكتاب والسنة، والمداومة على الأذكار الشرعية في الصباح والمساء وعند النوم، والالتزام بطاعة الله عز وجل في اتباع أو امره واجتناب نواهيه، حتى يحصل لكم الحفظ بإذن الله من شياطين الإنس والجن:{ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}(يوسف: 64)
أما الرجل الذي سألت عنه فلا نستطيع الحكم عليه بعينه لعدم معرفتنا بحقيقة ما يفعل، ولكن نقول إن ممارسة الرقية الشرعية مباحة بل مطلوبة وقد بينا الرقية الشرعية في الفتوى رقم: 4310.