الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يحرم على المرء أن يجيب دعوة يعلم أنها تشتمل على المنكرات سواء كانت الدعوة من مسلم أو كافر، ولا شك أن أفراح الكفار وأهل المعاصي عموماً لا تخلو من التبرج والاختلاط المحرم والملامسة بين النساء والرجال بالمصافحة والتقبيل بل والاحتضان أحياناً، كما أن مناسباتهم تشتمل على شرب الخمور والمسكرات، كما هو معلوم وما كان كذلك فلا تجوز إجابة الداعي إليه بحال، بل يجب البعد عنه والنفور منه.
أما إذا خلت الدعوة من هذه المنكرات وأمثالها، فلا مانع من إجابة الدعوة ولو كانت في الكنيسة على قول بعض أهل العلم بشرط أن يكون الغرض منها تأليف القلب ودعوة الناس للإسلام، وقد بينا ذلك وأمثاله في الفتوى رقم: 8327، والفتوى رقم: 37925.
ولمعرفة حكم إجابة دعوة الذمي إذا خلت من المنكرات راجعي الفتوى رقم: 35009، وننبهك إلى أمر مهم وهو أنه يجب عليك أن تحذري من أن تؤثر هذه المدرسة على عقيدة ابنتك أو سلوكها.
والله أعلم.