الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن يسود بينك وبين أهل زوجك جو من الود والصفاء، فيعاملوك بالحسنى، لأنك زوج لابنهم، وأم لابنتيهم، وتعامليهم بالمعروف، لأنهم أهل لزوجك وأقارب لابنتيك، ولا شك أن ما وقع منهم من تقصير في حقك لا يجوز، وهو نوع من الابتلاء ينبغي أن تقابليه بالصبر والعفو، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. رواه أحمد. وروى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا.
وراجعي الفتوى رقم: 29650 والفتوى رقم: 35584.
وما وقع من نقل تلك المرأة لحديث أهل زوجك عنك يعتبر نميمة، وهي محرمة، والأصل حمل أمرهم على السلامة ما دام قد وقع بينكم شيء من التسامح، وأما إخبارك إياها بشيء من مساوئهم على سبيل النصح والتحذير فلا حرج فيه إن شاء الله، ولكن لا ينبغي ذكر أسماء معينة لئلا يؤدي ذلك إلى الشقاق والضغينة.
والله أعلم.