الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في ذلك النصح لصديقك وحملك إياه على الاستقامة، ولا شك أن ذلك من حقوق هذه الصحبة، ونبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.
وننصحك بالاستمرار في نصحه، وبالقرب منه حتى لا يكون عرضة للفتن، ولا شك أنه ليس بلازم أن يكون ذلك بالإتيان إليه في بيته، بل يمكنك الالتقاء به في أي مكان آخر غير البيت، ما دامت زيارتك إياه في البيت قد يترتب عليها نوع من الضرر، وعليك أن تحذره من أن تفتنه تلك المرأة في دينه أو تؤثر عليه في استقامته، أو تؤثر على أولاده إن كان له أولاد وليعلم أنه المسؤول أمام الله تعالى.
والله أعلم.