الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى المتصدق أن يتحرى موضع صدقته، فيبحث عن أهل الحاجة والمعوزين ويدفع إليهم المال الذي جادت به نفسه بسخاء نفس وإخلاص، فإذا قدم إليه أحدٌ ما يثبت حاجته، ولم يوجد ما يثبت خلاف ما قدمه، فالأصل حمل أحوال المسلمين على السلامة، ولا تُنسب لواحد منهم تهمة إلا بدليل، فليعتبر بالظاهر وليس مكلفا بالبحث في البواطن، فإنها موكولة إلى الله تعالى، ولأن يخطىء المرء في العطاء خير من أن يصيب في المنع، والثواب مترتب على الصدقة إن حسنت النية على كل حال، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
17909 ، 18128 ، 11560 ، 19715 .
والله أعلم.