الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا النوع من الرسائل لا يتلفت إليه ولا يعبأ به، فهو نوع من الدجل والكذب يراد به تضليل العامة والعبث بعقولهم وقد سبقت هذه الرسائل الشيخ / أحمد ياسين ـ رحمه الله تعالى ـ ففي فترة من الفترات ظهرت باسم الشيخ/ أحمد خادم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهرت فترة أخرى باسم مالك مفتاح الكعبة المكرمة ومرة باسم امرأة رأت أم المؤمنين زينب ـ رضي الله عنهاـ فلا يجوز للمسلم أن يهتم بهذا النوع من الرسائل إلا على سبيل تفنيده وبيان بطلانه وكذبه. فالمرائي والإلهام ... لا قيمة لها في الشريعة ولا يترتب عليها حكم شرعي ولا عمل تكليفي. قال الشيخ سيدي عبد الله في المراقي ألفية الأصول:
وينبذ الإلهام بالعراء * أعني به إلهام الأولياء
هذا إذا كان الشيخ عالما ثقة ورعا، فما بالك بهذه الرسائل المجهولة والتي تتضمن ما لا يخفى من البدع والخرافات وقد رد عليها كبار العلماء قديما وحديثا وفندوا مضمونها وحذروا المسلمين منها، والحاصل أن هذا الرسالة كذب وافتراء، وعلى المسلم أن يوزع العلم النافع ويرسل الرسائل المفيدة ويبتعد عن البدع والخرافات.. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 18047،13304