الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري في التاريخ الكبير أن رجلاً قال: يا رسول الله، ولد لي مولود فما أخير الأسماء؟ قال: إن خير أسمائكم الحارث وهمام، ونعم الاسم عبد الله وعبد الرحمن، وسموا بأسماء الأنبياء، ولا تسموا بأسماء الملائكة. قال: وباسمك؟ قال: وباسمي، ولا تكنوا بكنيتي. قال البخاري: وفي إسناده نظر.
والحديث -وإن كان ضعيفاً- كما أشار إليه الإمام البخاري، وكما صرح به الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير، فإن بعض أهل العلم ذهب إلى مضمونه وهو كراهة التسمي بأسماء الملائكة.
فقد نقل صاحب الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني المالكي الكراهة عن مالك، ونقل القرطبي في تفسيره الكراهة عن عمر رضي الله عنه وغير واحد من أهل العلم، وذهب بعض أهل العلم إلى جواز التسمي بأسماء الملائكة من غير كراهة، ولمزيد من التفصيل والأدلة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 1640.
والله أعلم.