الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في حديث رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وعبد الرزاق وأبو داود والترمذي والنسائي بألفاظ مختلفة استحباب صوم الاثنين والخميس، وأن الأعمال ترفع فيهما إلى الله تعالى، فيغفر لكل مسلم إلا لمتخاصمين أو متهاجرين، والحديث صحيح كما في زوائد ابن ماجه للكناني، ولفظه كما في مصنف عبد الرزاق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا يوم الاثنين والخميس، فإنهما يومان ترفع فيهما الأعمال، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به؛ إلا صاحب إحنة يقول: ذوره حتى يتوب.
والحاصل أن الحديث صحيح بمختلف طرقه، كما قال الكناني في زوائد ابن ماجه.
وأما كيف تعرض أو كيف تصعد الأعمال، فهذا أمر غيبي نؤمن به ونصدق بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لم نعلم كيفيته، مع العلم يقينا أن الله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يعلم السر وأخفى.
والله أعلم.