الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل وقوع طلاق الغضبان، والحالة التي لا يقع الطلاق فيها مع الغضب هي أن يشتد به الغضب بحيث يصبح لا يدرك ما يقول ولا يضبط تصرفه ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طلاق في إغلاق. رواه أبو داود وصححه السيوطي، وعليه فإذا كان زوجك قد أوقع الطلاق وهو لا يعي ما يقول فلا أثر لطلاقه.
وأما علاج إدمان المخدرات، فأول علاج هو النظر في الأسباب التي أدت به إلى تعاطي المخدرات ثم السعي لإزالتها، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الفراغ والصحبة السيئة والإعلام السيء والبيئة التي يعيش فيها، فالعلاج هو أن تحاولي بقدر ما تستطيعين إبعاده عن ذلك وشغله بغيرها كإعطائه بعض الكتيبات والنشرات والرسائل التي تروي قصص التائبين من المخدرات والعائدين إلى الله تعالى، والتي تبين حرمة المخدرات وأضرارها عليه وعلى الأولاد والمجتمع، ثم استعيني ببعض الصالحين ممن لهم تأثير عليه أو أصحاب حكمة في الدعوة ليقربوا منه ويهدوه إلى الحق، ويبعدوه عن تلك المخدرات، وإن كنت في بلد به لجان خير لمكافحة المخدرات فاجعليه يتصل بهم أو اطلبي منهم أن يتصلوا به ولا حرج في إيصاله إلى طبيب حاذق بعلاج الإدمان ونعتذر عن الدلالة على طبيب معين لعدم تمكننا من ذلك، ونسأل الله أن يعينك ويوفقك.
والله أعلم.