الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يفعله هذا المدير مناف للآداب التي يجب أن يتأدب بها المسلم مع النساء الأجنبيات عنه، فالحديث معهن ينبغي أن يكون لحاجة وبقدر الحاجة بدون انبساط فيه وتندر وطرف ونحو ذلك، وعلى المرأة إن صدر منه شيء من ذلك أن تمنعه ولا تمكنه من التمادي فيه أو تكراره.
وأما موضوع الأكل في الحمام، فإنه كما هو معلوم لم يجعل الحمام للأكل في عرف الناس، وهم يعدون الأكل فيه من خوارم المروءة، ومع هذا فليس بحرام شرعاً، فإذا دعت الضرورة أو الحاجة فينبغي أن يسمي الآكل قبل الأكل خارج الحمام ويحمد الله بعد خروجه أيضاً.
والله أعلم.