الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة عمود الدين وأعظم أركان الإسلام العملية، كما لا يخفى على مسلم، وإذا أتى بها الإنسان بشروطها وأركانها صحت، وليس من شروط صحتها كون مؤديها ليس صاحب معصية.
وعليه، فخلعك للحجاب معصية، لأن ارتداءه فريضة، وهو رمز عفة المرأة وشرفها، كما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 5413، وصلاتك إن كانت مستوفية وتامة الأركان فهي صحيحة، ومن شروط صحة الصلاة سترة العورة وعورة المرأة في الصلاة مبينة في الفتوى رقم: 10696.
وعلى كل حالٍ، فإننا ندعوك بكل صدق وإخلاص، ومن منطلق النصح والشفقة إلى أن تبادري لارتداء الحجاب، لأن الموت آت والأجل محدود، وحتى لا تندمي حين لا ينفع الندم، واعلمي أن الإنسان يثاب على طاعته، ويعاقب إن لم يعف الله عنه على سيئاته كل على حدة.
والله أعلم.