الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في علاج الوسوسة فنحيل السائل إليها وهي برقم: 3086 ورقم: 46207. وبخصوص الماء المتساقط على أرضية الحمام، انظر الفتوى رقم: 34305. وغسل الذكر بالصابون تنطع ووسوسة قد تفيض بصاحبها إلى خبل في العقل، فالواجب الحذر من الاسترسال في الوسوسة، والله عز وجل لم يجعل علينا في ديننا من حرجاً وضيقا، فإذا قضى الإنسان حاجته واستنجى بالماء أو استجمر فقد تطهر وبرئت ذمته ولا يلتفت بعد ذلك إلى وسوسة الشيطان. بل إنه يكفيه إزالة الأذى بالمنديل ونحوه إذا لم ينتشر الأذى ويتجاوز محله المعتاد، ولا يجب عليه استعمال الماء في هذه الحالة. كما أن الإنسان لا يطالب بحصول اليقين التام بنقاء المخرج من النجاسة لأن ذلك فيه مشقة وحرج وإنما هو مطالب بحصول غلبة الظن فقط.