الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم مطلوب دائماً بأن يعمل الصالحات ويتقرب إلى الله تعالى بها، وبالكف عن المنهيات، ومطلوب كذلك بتغليب جانب الخوف على الرجاء، وخصوصاً وقت صحته وتمكنه من الأعمال، فيكون على خوف دائم من العذاب، ويرى من نفسه التقصير ليحمله ذلك على الزيادة والتقدم في سبيل مرضاة الله، وعليه مع ذلك أن يحسن الظن بالله، ويتفاءل لنفسه بالخير، ففي حديث الشيخين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أنا عند حسن ظن عبدي بي، وفي رواية: فليظن بي ما شاء.
وليس من الأدب مع الله أن يرى الإنسان نفسه مظلوماً بما قدره الله عليه من أمور، فالله تعالى: لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {يونس: 44}.
فهوني عليك - أيتها الأخت الكريمة - وابقي على ما أنت فيه من الالتزام، ولكن احذري من قطع الرحم، فإنه لا يحل لمسلم أن يقطع رحمه، وراجعي في موضوع قطع الرحم الفتوى رقم: 13912.
وليس يلزم لمن وصل رحمه أن يدخل في القيل والقال.
والله أعلم.