الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بالاستفادة من هذه الكوبونات إذا تم الخصم عند الشراء، إذا توفر شرطان:
- أن يكون المنتج مما يجوز شراؤه.
- أن تكون الاستفادة من هذه الكوبونات في حدود ما وضعه من أصدرها من شروط.
أما الاستفادة من هذه الكوبونات بعد الشراء، فيشترط إضافة إلى ما سبق أن لا تكون هذه الكوبونات حيلة على الاقتراض الربوي كأن يكون سعر السلعة الذي يدفعه صاحب الكوبون زائداً عن سعرها في السوق، بحيث يبقى هذا الفرق في الثمن الذي يدفعه المشتري عند البائع فترة من الزمن، ثم يسترده المشتري بعد فترة من الزمن مضافاً إلى ما يمنحه إياه البائع والمنتج من خصم من سعر السلعة، وراجع للتفصيل الفتوى رقم: 13590.
وإذا توفرت هذه الشروط فلا مانع من الجمع بين الاستفادة من الخصم عند الشراء وبعده إذا لم يكن هناك شرط من البائع أو المنتج يمنع ذلك.
والموقع المذكور لم تتح لنا الفرصة على الاطلاع على ما فيه، ولكن فيما ذكرناه من قواعد وضوابط كفاية يقاس عليها ما شابهها.
والله أعلم.