الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن هذا المبلغ الزائد بدل حق من حقوقك كبدل إجازة أو بدل مواصلات أو بدل نهاية خدمة أو ... إلى غير ذلك من الحقوق ـ إذا لم يكن هذا المال شيئا من ذلك ـ فإنه يجب عليك أن تبرئ ذمتك برد ما أخذته من أموال إلى مصدرها وهو بيت مال الدولة، وذلك إذا كان القائمون عليه يعدلون فيه، وإلا لم يجز إرجاعه إليهم، بل تصرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة، كالقناطر والمساجد ومصالح الطريق ونحو ذلك مما يشترك المسلمون فيه، وإلا فتصدق به على فقير أو فقراء ولو كانوا من أقاربك بشرط أن يكونوا ممن لا تجب عليك نفقتهم، وينبغي أن يتولى ذلك القاضي أو أي رجل من أهل البلد دين عالم، فإن عجزت عن ذلك توليت الأمر بنفسك، فإن المقصود هو الصرف إلى هذه الجهة. وراجع الفتوى رقم: 53026.
والله أعلم.