الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن اعترافك بحق زوجك في الزواج عليك أمر محمود لأنه حق أثبته له الشرع إذا توافرت الشروط المبيحة لذلك كما بينا في الفتوى رقم:1342. ثم إننا نصحك بقبول هذا الأمر والتحلي بالصبر وحسن التبعل لزوجك وذلك طلبا للأجر من الله تعالى ثم حفاظا على نفسك وولدك من الضياع في حال حصول الخصام الذي يؤدي إلى الطلاق، أما بخصوص ما سألت عنه من دعوة أحد إخوتك بالزواج من تلك الفتاة التي ينوي زوجك الزواج بها فهذا لا حرج فيه إذا لم يكن زوجك قد خطب هذه البنت وركنت إليه وإلا فلا يجوز، لأنه من الخطبة على الخطبة وهي ممنوعة، لما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه.