الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فقارئ القرآن يحصل على ثواب التلاوة بغض النظر عن كونه أعمى أو أصم أو غيرهما بدليل صيغة العموم ( وهي من) الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف روه الترمذي وصححه الشيخ الألباني.
وعليه فالشخص الأعمى والأصم تستوي قراءتهما من حيث الثواب مع غيرهما ولا مانع في حق الأعمى من ختم القرآن أو بعضه سماعاً، ويحصل له الثواب الجزيل إن شاء ا لله تعالى لكن هذا الثواب لا يصل إلى ثواب قارئ القرآن، فالسماع لا يغني عن التلاوة وراجع الفتويين التاليتين: 2003، 10737.
ولا يلزم الوضوء في حق من يستمع لتلاوة القرآن حتى ولو كانت عليه جنابة، وراجع الفتوى رقم: 17908.
وبالنسبة للشخص الأبكم الذي لا يستطيع النطق فهذا إن كان غير أصم بحيث يتمكن من سماع التلاوة فهذا يكتب له ثواب المستمع للقرآن لا ثواب القارئ إذ لا يستوي الاستماع مع القراءة مباشرة كما سبق، وللتعرف على آداب تلاوة القرآن الكريم راجع الفتوى رقم 24437.
والله أعلم