الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فظاهر الحال أن إلزامك بغرامة التأخير بدون سبب منك ظلم وأخذ لمالك بالباطل، ولا مانع في هذه الحالة من التظلم والدعاء على الظلمة، لقوله تعالى: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ {النساء: 148}. قال ابن عباس: إلا أن يدعو على ظالمه. ولما ثبت في الصحيح أن سعد بن أبي وقاص دعا على من ظلمه؟ ولكن ترك الدعاء على الظالم أفضل، لقوله تعالى: وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ {النحل: 126}.أما مو ضوع دفع الرشوة وما يحرم منها وما يحل، فراجع الفتوى رقم: 43624.