الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أباح أهل العلم تقبيل المحارم على اليد أو الرأس والجبهة، ونحو ذلك إذا أمنت إثارة الشهوة وحدوث الفتنة، ففي سنن الترمذي وأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة وتقبله.
وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل يقبل ذات محرم منه، قال: إذا قدم من سفر ولم يخف على نفسه.
ومن الآداب التي نص العلماء على وجوب مراعاتها عند التقبيل أن يتحاشى الفم لأنه مظنة الشهوة.
وعليه، فما يريد منك أبو زوجك من التقبيل على الفم وملامسة الجسد ومحاولة الاختفاء بذلك عن أعين الناس يدل بوضوح على قصد سيء ونية خبيثة، فلا تنفردي معه في البيت أبداً ولا تختلي معه وهدديه بأنه إذا واصل الإقدام على مثل ما يريد فستفضحين أمره.
وعلى زوجك أن لا يقطع أباه، فإن حقه عليه في البر والإحسان يبقى كما كان، وليتلطف في نصحه، وليدع له بالصلاح في أوقات الاستجابة.
والله أعلم.