الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا بد من الاستفادة الجادة مما حولنا من وسائل مباحة للدعوة إلى الله تعالى، فإن وسائل الخطاب الدعوي ينبغي أن تتطور بتطور العلم التقني لتواكب متطلبات الأفراد، ولتتمكن من الوصول إلى قلوبهم، إذ الجمود على طريقة واحدة يؤدي إلى تأخير استجابة ( المدعوين) واتهام الإسلام بالقصور والجمود، ومن أهم هذه الوسائل الإذاعة والتلفاز والمجلات والجرائد والانترنيت، وكل وسيلة من شأنها أن توصل ما في نفس المسلم الداعية إلى نفوس الناس، من برامج تربوية، ومناهج إصلاحية، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125}. وقال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {يوسف:108}. وقد بينا أهمية ذلك في فتاوى كثيرة منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7113، 9584 ، 21186 ، 23885 ، 43622.