الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى كلمة مسلم بن إبراهيم هو أن عمرو بن مرزوق كان مالك الكتب التي كانت عند أبي داود الطيالسي، وكان عمرو رحمه الله مشغولاً بالغزو والجهاد في سبيل الله، فترك الكتب عند أبي داود، فلما مات أبو داود استرجع عمرو كتبه.
وأما قول بعضهم سماع أبي داود وعمرو بن مرزوق من شعبة واحد، فإنهما كانا يطلبان العلم معاً، وكانا يحضران مجلس شعبة معا، فكان سماعهما واحداً بسبب ذلك.
وأما ما ذكر عن علي بن المديني من الطعن في عمرو، فقد رده الإمام أحمد، وقال: بحثنا عما ذكر فيه فلم نجد له أصلاً، وذكر أن أهل العلم ارتضوه.
وقد وثقه هو وابن معين ومحمد بن سعيد وأبو حاتم وابنه، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى له البخاري مقروناً بغيره، وصحح حديثه الشيخ الألباني، وراجع للمزيد من كلام السلف فيه تهذيب الكمال للمزني، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
والله أعلم.