الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الخاطب أجنبي على خطيبته ولذا فيحرم عليه أن يخلوبها، وله أن يحدثها بحضرة محرم لها، وبما لا يكون فيه داعية إلى فساد، وإذا كان علماؤنا رحمهم الله منعوا الأجنبي من تعزية الشابة الأجنبية فكيف بالكلام الذي ذكر في السؤال، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: ( لا أجنبي شابة) فلا يعزيها إلا محارمها وزوجها وكذا من ألحق بهم في جواز النظر فيما يظهر. اهـ. وقال سليمان الجمل الشافعي في حاشيته على شرح منهج الطلاب: أما الأجنبي فيكره له ابتداؤها بتعزية والرد عليها ويحرمان منها. اهـ. ويحرم على الأجنبية ابتداء السلام، ويكره للرجل ابتداء أجنبية بالسلام عند الشافعية وجماعة من أهل العلم. ولذا فقوله لها إني أحبك أو أعشقك فيه استمالة ظاهرة قد توقع في الحرام فيجب اجتناب مثل ذلك.