الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التألم من الضرر الحسي والنفسي لا حرج فيه ما لم يكن هناك تسخط على القضاء والقدر، إلا أن التصبر أولى، لما في الحديث: ومن يتصبر يصبره الله. رواه البخاري ومسلم.
ثم إنه يجوز لك علاج هذا الأمر إن أمكن علاجه، وعليك بالاستعانة بدعاء مفرج الكروب أوقات الإجابة.
ولا حرج عليك في بكاء يصدر منك غلبة بسبب حزنك على واقعك.
وننصحك بأن تعرضي نفسك على بعض من ترضين دينه وأخلاقه، فإن عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح من هدي السلف كما بوب عليه المحدثون.
وإذا تقدم للزواج بك من لا تلاحظين عليه شيئا في دينه وأخلاقه فاحرصي على الارتباط به، وإياك أن ترفضيه، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 32981، 26727، 8601، 17342.
والله أعلم.