الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حكم الخوف يختلف باختلاف نوعه، فالخوف الجبلي الطبيعي الذي يجده أكثر الناس بطبيعتهم مما يضر من عدو أو حيوان مفترس أو زلزال متوقع فهذا لا حرج فيه، فقد يعتري الأنبياء والصديقين والصالحين.. كما قال الله تعالى في قصة موسى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ.. {القصص: 21}. وأما خوف التعظيم والتذلل والخضوع .. فإنه لا يجوز أن يكون لغير الله تعالى ومن وقع منه هذا النوع من الخوف لغير الله تعالى، فقد أشرك بالله تعالى، ويقع هذا النوع من المشركين لأصنامهم، ومن عباد القبور لأوليائهم. وعلى هذا فإن الخشية من المبيت في المنزل خشية وقوعه عند الزلزال أو غير ذلك مما يضر لا شيء فيها لأنها خوف جبلي من كل ما يؤذي. ولمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 38060.