الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ( المبدع) ليس اسماً من أسماء الله تعالى ولا صفة من صفاته لعدم وروده في الكتاب أو السنة لأن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ولا سبيل إلى معرفتها بالعقل، قال العلامة ابن عثيمين: صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا نثبت لله تعالى إلا ما دل الكتاب والسنة على ثبوته، وقال الإمام أحمد: لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله لا يتجاوز القرآن والحديث. وقال في موضع آخر: أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا يزاد فيها ولا ينقص لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء. اهـ. ولكن من صفات الله الواردة في الكتاب والسنة بديع السماوات والأرض، قال ابن جرير رحمه الله: أي مبدعها، ومعنى المبدع المنشىء والمحدث مالم يسبقه إلى إنشاء مثله أو إحداثه أحد.أهـ. وقد عد بعض العلماء من أسماء الله البديع ولكنه مردود كما نبه عليه غير واحد لوروده في النص مقيدا، وعليه فيجوز إطلاق لقب المبدع على أي شخص ما دام ليس اسماً ولا صفة لله، وللمزيد راجعي الفتوى: 12383 ، وننصحك بمراجعة كتاب ( القواعد المثلى) للعلامة محمد بن عثيمين وكتاب ( صفات الله الواردة في الكتاب والسنة) لعلوي السقاف.