الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي الكوفي قال الحافظ في التهذيب: قال أبو عبد الله: كان رجلاً صالحاً ثقة لا بأس به.... وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: قبيصة أثبت منه جداً، يعني من أبي حذيفة قال: وكتبت عنهما جميعاً. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: قبيصة ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان، فإنه سمع منه وهو صغير... قال أبو زرعة: فذكرته لابن نمير فقال: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه... سئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقى الرجلين... وقال الآجري عن أبي داود: كان قبيصة وأبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون ثم حفظوا بعد. وقال ابن خراش: صدوق... وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. روى عنه البخاري أربعة وأربعين حديثاً. اهـ بتصرف.
وقال في الرواة الثقات المتكلم فيهم: قبيصة بن عقبة شيخ البخاري حديثه في الكتب وهو ثقة. اهـ. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: وقال أبو حاتم: لم أر في المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظه لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث سفيان... وقال ابن القطان: يروي عبد الحق في أحكامه لقبيصة وأبي نعيم ولا يعرض له وهو عندهم كثير الخطأ. قلت: بل هو محتج به عندهم موثق مع وجود غلطه. اهـ
أما قول الحافظ في التقريب: صدوق ربما خالف من التاسعة. اهـ
فالمقصود بالمخالفة هو مخالفة رواياته لروايات الثقات أحياناً، وإتقان الراوي يعرف بما يوافق الثقات ويخالفهم. فحديثه مقبول إن لم تتبين مخالفته. وكلام الحافظ تعديل له كما سبق في التهذيب، ولكن إن خالف رد حديثه.
أما أبو جعفر محمد بن أحمد الضبعي ببغداد فلم نجد من ترجم له، وربما يكون اسمه محرفاً، لاسيما وقد روى الحاكم حديثاً في المستدرك قال: حدثنا أبو على الحافظ أنبأنا أبو جعفر بن محمد بن أحمد الضبعي ببغداد حدثنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي.
فقول الحاكم: أبو جعفر بن محمد بن أحمد فيحتمل أن يكون أحمد بن محمد بن نصر بن الهيثم أبو جعفر الضبعي الأحول مترجم له في تاريخ بغداد، وقال: صدوق.
والله أعلم.