الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشرع الحكيم قد ندب إلى التعزية، لما روى ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. حسنه الألباني.
وقد اختلف العلماء في الجلوس في المنزل للتعازي، فأباحه المالكية وكرهه غيرهم أو رأوه خلاف الأولى، لما روى أحمد عن جرير بن عبد الله قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
ولا فرق في التعزية بين أن يكون المتوفى كبيرا أو صغيرا. وراجع لمزيد من الفائدة فتوانا رقم: 26160.
والحاصل أن التعزية مستحبة، وأن ما يصحبها ممارسات ومظاهر تستوجب في العادة إنفاق أموال كثيرة ليس من السنة، والظاهر أن قولك فتح بيت عزاء إنما يقصد منه تلك الممارسات والمظاهر، وعليه، فالواجب تركه.
والله أعلم.