الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأ هذا الشخص الذي تحدثت عنه أخطاء كبيرة بمحاولاته التحرش بالبنت، وبتقبيله لها وبانفراده معها في البيت، وبكل ما ذكرته من أموره معها، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. وروى الطبراني والبيهقي من حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. وعلى كل حال فإن هذا الرجل أخطأ أخطاء كثيرة في حق الله وفي حق البنت وأهلها، وأما أنت فلا حق لك بعد في المسألة لأنها لا زالت خطيبة لك وليست زوجة. فإذا فعلت بالشخص المذكور شيئا تكون قد ظلمته. واعلم أنك لو كنت تزوجتها من قبل أن يفعل بها ما فعل لما كان لك الحق في أن تقتص منه متى فعل شيئا مما ذكرته، وإنما لك الحق في أن تشكوه إلى السلطة إذا كانت لك بينة بما ذكرت فتعاقبه السلطات بما يستحقه. وراجع الجواب: 31276 .