الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة أن يذبح المضحي أضحيته ويباشرها بيده اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فالوكالة في ذبح الأضحية جائزة، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر ثلاثا وستين بيده وأمر عليا رضي الله عنه أن يذبح الباقي. ففيه دلالة على صحة التوكيل في نحر الهدي، وكل ما يتقرب به من ذبائح.
وعليه، فلا حرج على المضحي في أن يذهب بأضحيته إلى محل السلخ ويدفع ثمنا مقابل ذبحها وسلخها، ولكن لا يجوز أن يعطي جلدها أو شيئا من لحمها ثمنا عن السلخ والذبح، لأن ذلك يعتبر بيعا لها، وهو حرام عند جمهور أهل العلم.
والله أعلم.