الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أن هذا الرجل الذي تريد إعطاءه مالا يعمل في الجهة التي طرحت هذه المناقصة، فإذا كان الأمر كذلك، فإن كان العمل الذي بذله مقابل هذا المال ليس مكلفا به من قبل وظيفته التي يتقاضى عليها أجرا، وغير مرتبط بأخذ المناقصة، وكان بذل هذا المال باختيارك فلا حرج في ذلك، وإلا كان رشوة محرمة، وراجع الفتوى رقم: 52923.
هذا فيما يتعلق بالسؤال الأول، أما السؤال الثاني: فإذا كنت لم تجد ما تدفع به الإيجار إلا الاقتراض الربوي من البنك، ولم يكن لك أو لمن تعول مسكن آخر فلا حرج في ذلك لأن ذلك ضرورة تبيح فعل المحرم، وقد قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}. وراجع الفتوى رقم: 6501.
والله أعلم.