الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإسلام معناه الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك، وهو أحد مراتب الدين الثلاث التي هي الإسلام والإيمان والإحسان.
أما أركانه المسؤول عنها: فشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت للمستطيع، كما جاء في حديث جبريل المعروف من رواية عمر رضي الله عنه: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. الحديث رواه مسلم.
فتلك الأمور الخمس هي أركان الإسلام إذا قرن ذكره بالإيمان كحديث عمر هذا، وكقوله صلى الله عليه وسلم: اللهم لك أسلمت وبك آمنت.
أما إذا انفرد الإسلام عن الإيمان، فإن معناه حينئذ يكون عاماً لمعنى الإيمان، فيشمل الأعمال الظاهرة - المتقدمة- ويشمل الأعمال الباطنة كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الخ….. كقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران: 19]، وكقوله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ. أخرجه مسلم.
والله أعلم.