الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة بهذه الكيفية لم يرد بها دليل شرعي، والمقرر عند أهل العلم أن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وكل عبادة لم يرد بها نص من الشرع ففعلها والتقرب بها بدعة مردودة، لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه عن عائشة. وفي رواية عند مسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
فعلى المسلم أن يعلم أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يحرص أن تكون أعماله خالصة لوجه الله تعالى موافقة لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي السنن التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم كفاية عن مثل هذا، ولم يستحب أحد من فقهاء المسلمين من أهل السنة صلاة بهذه الكيفية؛ وإن استحبها بعض أهل البدع.
والله أعلم.