الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نفهم المراد بقول السائل ( يدعي الإمامة) وفي الجملة الإمام إذا كان النقص في عقله لا يصل إلى مرحلة الجنون أو العته فإمامته صحيحة والصلاة خلفه جائزة، لأن الأصل أن من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره. هذا إضافة إلى أن وجود من هو أفضل منه وأفهم لايمنع من إمامته، فإن أهل العلم أجازوا إمامة المفضول مع وجود الفاضل بدليل صلاته صلى الله عليه وسلم خلف بعض أصحابه، وراجع الفتوى رقم: 10176. وينبغي لك تحسين الظن بالإمام المذكور، فإن الأصل في الإمام حمله على العدالة، وسوء الظن بمن يظهر صلاحه لا يجوز قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات: 12}. ولا مانع من أن تبحث عن إمام أفضل منه تصلي خلفه إن وجد، فإن لم يوجد فلا تترك صلاة الجماعة خلفه، وراجع الفتوى رقم: 35856، وراجع شروط الإمام في الفتوى رقم: 9642.
والله أعلم.