الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الغيب لا يعلمه إلى الله كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 57098، وليس بمقدور أحد سواء كان أنسياً أو جنياً أن يعرف ما يدور في نفس الإنسان، وإن ادعى الكاهن أو الساحر ذلك فهو كاذب، ولكن يستطع الساحر أو الكاهن معرفة بعض الأمور التي حدثت عن طريق تسخير الجن وسؤاله قرينه. قال الإمام السدي: للإنسان شيطان وللجن شيطان فيلقى شيطان الإنس شيطان الجن فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. اهـ. فالشيطان القرين للإنسي لا يفارقه في أكثر أحيانه ويرى منه ويعلم عنه أكثر مما يعلم بقية أقارب الإنسي فإذا سأله شيطان الجني أخبر بما يعلم عن صاحبه، وللمزيد راجع الفتويين: 34858، 49086، وكذلك قد يعلم الساحر بعض الغيبيات عن طريق الجن الذي يسترق السمع، وراجع الفتوى رقم: 1850، ولمعرفة حكم الكهانة والعرافة وادعاء علم الغيب، راجع الفتوى رقم: 15284، واعلم أن علاج السحر يكون بالالتجاء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء والأخذ بالأسباب الشرعية بأن ترقي نفسك وهذا هو الأفضل وإلا فحاول البحث عن أحد المشايخ المعروفين بالورع والصلاح وسلامة المعتقد ليرقيك بالرقية الشرعية، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2244 ، 5252،48810. ولمعرفة حكم الساحر راجع الفتوى رقم: 20371 .
والله أعلم.