الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من السنة أن يصنع أهل الميت طعاماً ليجتمع الناس عليه، أو يفعله جار لهم على أن يقضوه عند موت ميت له؛ إلا إذا كان هناك ضيف فيصنع له طعام لضيافته، وفي مسند الإمام أحمد عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة.
لا سيما إذا كان أهل الميت فقراء، وأما إذا كان في التركة يتامى فإنه لا يجوز أن تعمل تلك الولائم وتخصم من إرثهم، فإن كان الراشدون سيعملونها ولا بد فلتكن من نصيبهم فقط.
وما فعله هذا الرجل فأمر حسن وقطع لهذه العادة السيئة لأن موضوع النهي هو الاجتماع في بيت الميت وصنع الطعام للحاضرين، وأما ذبح بعض الذبائح والتصدق بذلك عن الميت، فإن ذلك أمر حسن وكذا توزيع بعض المصاحف على الحاضرين، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 44220، والفتوى رقم: 8300.
والله أعلم.