الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجلوس الشخص مستدبر القبلة ومستقبلا للناس والخطيب عن يمينه أو يساره لا ينبغي ولا يليق ولكن ليس بمحرم عند جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى حرمته وهو قول عند المالكية، كما في الشرح الصغير للدردير، وعلق عليه الصاوي بقوله: وهو ما عليه الأكثر -أي من المالكية-.... ولكن المعتمد السنية.
ودليل الاستحباب ما رواه ابن ماجه عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. قال الإمام النووي في المجموع: يستحب للقوم أن يقبلوا على الخطيب مستمعين ولا يشتغلوا بغيره.
والله أعلم.