الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نقول للأخت بأنها قد آوت إلى ركن شديد بثقتها بالله عز وجل وصبرها، ونذكرها بأن الدنيا دار ممر، وما فات المؤمن في هذه الحياة سوف يوفى له يوم القيامة ويبدل ماهو خير منه إن هو صبر واحتسب. فنوصي الأخت بالصبر والثقة بالله عز وجل، فإن الله جاعل لها فرجا ومخرجا إن شاء الله.
أما الزوج فلا يجوز له هذا الفعل؛ بل يجب عليه أن يعدل بين زوجتيه، وأن لا يميل إلى إحداهما دون الأخرى فقد ورد النهي والوعيد على ذلك، قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط. وفي رواية إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط. وفي رواية: فمال إلى إحدهما جاء يوم القيامة وشقه مائل. كما في المسند والسنن.
كما أنه لا ينبغي للزوج أن يغازل إحدى زوجتيه أو يفعل معها ما يفعله الرجل مع زوجته أمام الأخرى ويراجع في ذلك الفتوى رقم: 27093.
وننصح الأخت أن تلجأ إلى الله عز وجل أن يصلح زوجها ويهديه لمعرفة ما يجب عليه تجاهها، وأن يرزقها ذرية طيبة مع بذل النصح له وبيان حرمة فعله ذلك.