الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لزوجك الهداية ، وقد سبق بيان حكم التدخين في الفتوى رقم: 1671، والفتوى رقم: 60087. وإذا حدث للمرأة ضرر من ريح فم زوجها ولم يمكن تفاديه بوسيلة ما، فلها أن تمتنع من إجابته، أما إذا كان الأمر مجرد تقزز ولا يترتب عليها ضرر فيجب عليها طاعته وتلبية حاجته، وانظري الفتوى رقم: 60749، ثم إننا نقول للزوج: كيف تصر على أمر فيه إتلاف مالك في غير منفعة؟! أما تخشى أن تسأل عنه يوم الحساب فلا تملك جوابا، وفيه أيضا ضرر بنفسك وزوجتك وأولادك، بل لو لم يكن من مضار الدخان إلا الريح الخبيثة التي تنبعث من فم المدخن لكفى بها رادعا عند العقلاء، فإن العاقل يخجل أن يكون بين الناس ثم تخرج منه ريح خبيثة كفساء، فكيف بريح الدخان السام الضار الخبيث. ونوصيك أيتها الأخت الكريمة بالصبر والتحمل ومواصلة النصيحة وملاطفته، لعل ذلك يكون أنفع من أسلوب التعنيف أو الامتناع.
والله أعلم.