الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد منع الإسلام الصداقة أو العلاقة بين رجل وامرأة أجنبيين إلا إذا كان ذلك في ظل زواج شرعي؛ لما يترتب على تلك العلاقة من عواقب لا تحمد عقباها.
وقد سبقت الإجابة عن التوبة وشروطها وعلامات قبولها وما يترتب على من وقع في شيء من القاذورات، نرجو الاطلاع على ذلك في الفتاوى التالية: 20064، 30046، 42729.
وأما تخيل عمل الحرام والتلذذ به فإنه لا يجوز، وإذا خطر شيء من ذلك ببالك فعليك أن ترفضيه وتستغفري الله تعالى وتفكري في شيء آخر، أو تشتغلي بعمل عبادة أو عادة يعود عليك بالنفع، لأن أكثر ما يؤدي إلى التفكير في هذه الأمور هو الفراغ والخلوة.
وأما ما ينزل عند التفكير في هذه الأمور فإنه نجس يجب تطهيره من البدن والثوب، فإن كان مذيا وهو ماء أبيض رقيق فيجب منه الوضوء، وإن كان منيا وهو من المرأة أصفر رقيق، فإنه يجب منه غسل جميع البدن ويفسد الصوم. قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وماء المرأة ماء رقيق أصفر.. ثم قال: فيجب من هذا طهر جميع الجسد.
وعلى هذا، فيجب عليك غسل جميع البدن عند خروج المني لأنه جنابة كبرى. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 15558.
والله أعلم.