الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل قصد الشيخ أن الإنسان جزء من الحيوان أن فيه الحياة والنمو كما هو شأن كل جسم حي نام، فقد عرف أهل المنطق الإنسان بأنه الحيوان الناطق، ليتميز بهذا التعريف عن غيره من الأجسام الحية النامية.
وعلى هذا، فالإنسان يدخل في جملة الحيوان من هذه الناحية، لكن الإنسان له من الخصائص التي شرفه الله تعالى بها ما يجعله يتميز عن غيره من الحيوانات والمخلوقات، وهو مكرم من الله تعالى، كما قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً .{الإسراء:70}، وكما قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {التين:4}, ولا يجوز إطلاق الحيوان عليه إذا كان ذلك بقصد الشتم والسب... ونرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 39341.
والله أعلم.