الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهاديتن، وهي أول ما ينظر من أعمال المسلم.
وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها. قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4-5} وقال أيضا: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59} وعليه، فقد ارتكبت معصية عظيمة بتأخير الغسل عن الحيض بعد التحقق من الطهر لما يترتب على ذلك من ترك للصلاة لأنها لا تصح إلا بعد فعل شروطها التي من بينها الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.
وما ذكرت من أمور لا تعتبر شرعا مبررا لتأخير الغسل المذكور، وبالتالي، فالواجب عليك المبادرة إلى الاغتسال وقضاء جميع الصلوات التي مضت عليك بعد التحقق من انقطاع الحيض.
هذا إضافة إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة، وراجعي الفتوى: 1145.
وعلامتا الطهر من الحيض والنفاس سبق بيانهما في الفتوى رقم: 50644.
والله أعلم.