الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح السائل الكريم بمحاولة دفع هذا الضرر عنه بالتشكي إلى من ينصفه ويقدر على رفع الظلم عنه ولو ببعض المال لتحصيل معظمه، وليس عمله هذا من الرشوة المحرمة. يقول الزركشي: فأما إذا كان مظلوماً فبذل لمن يتوسط له عند السلطان في خلاصه وستره فليس ذلك بإرشاء حرام؛ بل جعالة مباحة. أما مسألة قتال هذا الشخص المذكور ففيها ضياع المال والنفس معاً، فيجب الانصراف عن تلك الفكرة تماماً، ومحاولة دفع الضرر ورفع الظلم عنك بما تقدم.