الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلقمان الحكيم كان عبدا من عباد الله الصالحين، أعطاه الله تعالى الحكمة كما جاء في كتاب الله عز وجل وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والراجح عند أهل العلم أنه عبد صالح. وقال بعضهم: كان نبيا. وقد قص الله تعالى علينا طرفا من شأنه في القرآن الكريم وبه تسمى سورة من سوره، قال ابن كثير في البداية والنهاية بعد ما ذكر ما ورد في شأنه من القرآن الكريم... قال: هو لقمان بن عنقاء بن سدون، ويقال: لقمان بن ثاران... وكان نوبيا من أهل الصلاح، ذا عبادة وعبارة وحكمة عظيمة، ويقال: كان قاضيا في زمن داود عليه السلام فالله أعلم، ثم قال: وعن عكرمة عن ابن عباس أنه كان عبدا حبشيا نجارا من سودان مصر، ثم قال: والمشهور عن الجمهور: أنه كان حكيما وليا ولم يكن نبيا، وقد ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم وأثنى عليه وحكى من كلامه.اهـ ولم نقف على مكان ولادته ولا أين دفن ولا متى كان ذلك إلا ما جاء أنه كان في زمن داود عليه السلام كما ذكر ابن كثير وغيره. ولم نقف في أخباره على ذكر للشجرة المذكورة في السؤال.