الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس على المسلم إثم فيما حصل منه من غير تعمد، وقد قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]. وقد ثبت في الحديث الصحيح أنه تعالى قال: قد فعلت. فرفع الله عز وجل عنا المؤاخذة بالخطأ. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه الطبراني بهذا اللفظ وصححه الألباني.
وبناء عليه فلا شيء عليك فيما فعلت. وقد أحسنت في تجنب ذلك المطعم الذي ذكرت من أمره ما ذكرت.
ولو افترضنا جدلا أنك كنت متعمدا هذا الفعل، فإنك به تكون قد ارتكبت ذنبا كبيرا، ولكن كفارة الذنب هي الاستغفار والتوبة الخالصة والندم على فعله، ولم يرد عن أهل العلم أن كفارة مثل هذه الذنوب هي صيام ثلاثة أيام.
والله أعلم.