الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكرامة كما قال المناوي في التوقيف على مهمات التعاريف: الكرامة اسم للإكرام وهو إيصال الشيء الكريم أي النفيس إلى المكرم.
والكبرياء كما قال صاحب تاج العروس: والكِبْرِياء: التَّرَفُّع عن الانْقِياد، ولا يَسْتَحِقُّهُ إلاَّ اللهُ تعالى. قال تعالى: الكِبْرِياءُ رِدائي والعَظَمَةُ إزاري، فَمَنْ نازَعَني في شيءٍ منهما قَصَمْتهُ ولا أُبالي.
فمن الفوارق بين الكبر والكرامة أن المتكبر يرد الحق ويزدري الناس بخلاف صاحب الكرامة فإنه قد لا يتصف بذلك. وراجعي الفتوى رقم: 10706.
وعموما فما حدث منك تجاه زوجك ينبغي لك أن تتوبي منه وتطلبي السماح من زوجك، ولا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها بدون إذنه إلا أن يكون منعها النفقة فتخرج لتحصيلها، أو أضرَّ بها إضرارا لا يمكن أن تدفعه عن نفسها إلا بالخروج من المنزل .
وأما الرجل فإن كان دخوله بيت جارتكم وفي البيت من تزول به الخلوة فلا مانع مع الستر والحشمة والتأدب بأدب الإسلام ، وإن كان الأمر بخلاف ذلك فلا يجوز، وراجعي الفتوى رقم: 31014 والفتوى رقم: 2589.
والله أعلم .