الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه العبارة لا حرج فيها إذ ظاهرها الدعاء للشخص بالنور، ولأن الدعاء لمن صنع معروفا مشروع ومرغب فيه، والأولى أن يقال جزاك الله خيرا، بدليل ما في الحديث: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أبو داود وابن حبان وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والنووي والأرناؤوط والألباني.
وفي الحديث: من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء. رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني.
وقد ذكر ابن حجر في الفتح والإصابة وابن عبد البر في الاستيعاب أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للطفيل بن عمرو الدوسي فقال: اللهم نور له.
وفي المصنف لعبد الرزاق والدعاء للطبراني في بعض ألفاظ دعاء الجنازة رواية: اللهم نور له في قبره.
والله أعلم.