الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم أما بعد:
فقد جاءت آثار موقوفة تدل على أن الأرضين السبع على ظهر حوت، وقد أوردها أبو الشيخ الأصفهاني في كتابه (العظمة)، وعلق عليها محققه ضياء الله بن محمد المباركفوري بقوله: (لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة ذكر هذا الحوت الذي يحمل الأرض، وكل ما ورد من هذا القبيل مأخوذ من الأخبار الإسرائيلية) انظر العظمة 4/1400.
وحكم الشيخ الألباني بالوضع على حديث: الأرض على الماء والماء على صخرة والصخرة على ظهر حوت. انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة حديث رقم 294.
وأورد الإمام ابن كثير في البداية والنهاية شيئًا من ذلك، وأشار إلى أنه من المأخوذ عن بني إسرائيل (البداية والنهاية 1/18). كما ذكر هذه الآثار في تفسيره عند قول الله تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {القلم:1}.
وبالجملة، فكل ما ورد في ذلك لا يرتقي إلى درجة الثبوت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، وهو مما لا مجال للرأي فيه، فيجب التوقف عنه والانشغال بما ينفع.
والعلم عند الله تعالى.