الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز لك أن تقبلي ذلك ولا أن تقدمي عليه، لما فيه من كشف العورة المحرمة ورؤية ما لا يحل لك رؤيته فلا تقبليه ولو أدى ذلك إلى فصلك عن الدراسة، إذ لا يجوز للمرأة أن تكشف عن عورة الرجل إلا في حالة الضرورة ، كما بينا في الفتوى رقم: 44677 والفتوى رقم: 19209.
ولكنا ننصحك بمطالبتهم بقسم نسائي أو قسم أطفال، وتبحثي عمن يشفع لك في ذلك حتى لا تخسري دراستك كل تلك السنوات، وإذا لم يقبلوا منك ذلك وأصروا على التدريب في قسم الرجال الباطن فلا تجيبيهم إليه ولو أدى ذلك إلى فصلك عن الدراسة، واستعيني بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة كما عند أبي داود وغيره، واعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2- 3}
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.
والله أعلم.